ماذا أفعل أكثر من الحزن والكتابة عنه ؟
أمام كلّ مشنقة يُعلّق عليها رجل ينتظره أحبّاؤه
أمام كلّ اغتصابٍ يتعرّض له طفل بريء
أمام كلّ مسجونٍ لم يعد في جداره مساحة كافية لكتابة المزيد
أمام كلّ مستشفى تتعرّض لقصف الطائرات
أمام كلّ طفل لا يجد دثارًا يقيه البرد
أمام كلّ فتاة تُباع في سوق الدعارة
أمام كلّ طفلة – أمام كلّ ملاك – يقتلها قنّاص متوحش
أمام كلّ تلميذ ينفصل عن ذاته بعد رابع صفعة يتعرّض لها
أمام كلّ عبقريّ تحكّ أمّه الأرض بحثًا عن بقيّة طعام لهما
ماذا أفعل أكثر من الحزن والكتابة عنه ؟
أمام كلّ مدنيّ أعزل يُنتهك منزله
أمام كلّ مدنيّ أعزل يُنتهك منزله ويُقيّد عاجزًا أمام أطفاله
أمام كلّ مدنيّ أعزل يُنتهك منزله ويُقيّد عاجزًا أمام أطفاله لتغتصب حبيبته على مرأى عينيه
ماذا أفعل أكثر من الحزن والكتابة عنه ؟
أمام كلّ شابّ حالم أسكنه فقر والديه المقابر
أمام كلّ أمّ تجمع الخبز المتساقط من النّاس لأطفالها
أمام كلّ مراهقٍ لا يدري ماذا يصنع به جسده
أكثر من الحزن والكتابة عنه ..
ماذا أفعل ؟