وصلني هذا السّؤال على Ask.fm، وبما أنّ الموضوع كبير ومتشعّب، آثرت الحديث عنه في مدوّنتي هنا :
ايش فلسفة الحجاب في رأيك؟
سؤال جميل، لا أستطيع القول بأنّي أمتلك فلسفة أو نظرة كاملة عن الحجاب، ما زلت أحلّل الموضوع كثيرًا في ذهني، ولعلّي أجيب بما أنا مقتنعة به الآن، أولاً، ثابتٌ لديّ أنّه لا بدّ من احتشام المرأة، ولستُ مع أولئك الّذين يضعون حشمتها في ذات الصفّ مع احتشام الرّجال، لأنّ تأثير المرأة على الرّجل لا يُقارن مطلقًا مع تأثير الرّجل على المرأة وإن وُجد هذا الأخير حتمًا .
١) نحن نكرّر بأنّ النّساء فتنة الرّجال، لكنّ الذي يغيب عن أذهاننا هو أنّهن فتنة أنفسهنّ أيضًا، فالمرأة غالبًا “يغريها” أن تكون جميلة أكثر ممّا يغريها النّظر لرجلٍ جميل، وتمام جمال المرأة أن يعتقد ولو رجل واحد تحبّه بأنّها جميلة، والمرأة الّتي لا تجد هذا الرّجل ستشعر دائمًا بحاجة مؤلمة مفهومة أو غير مفهومة في داخلها، وقد تجد المرأة هذا الرّجل ولا يكفيها، ولا يكفيها حتّى أن يعتقد آلاف الرّجال بأنّها جميلة، مثلما لا يكفي بعض الرّجال النّظر لآلاف الجميلات، ولا يهمّني إن سمّى الآخرون هذه تبعية، ولا يهمّني إن حاول البعض إقناعي بأنّ جمال المرأة منفصل تمامًا عن الرّجل، أنا مقتنعة بما أقوله ولا أراه يحطّ من قدر المرأة إطلاقًا .
إذًا، لدينا هنا المعادلة الأزليّة الصّعبة، لعبة القطّ والفأر، المرأة الّتي تحتاج لأن تبدو جميلة، والّرجل الّذي يحتاج النّظر إلى المرأة الجميلة، ما يحدث في مجتمعنا هو أنّنا نتفهّم حاجة الرّجل أكثر من اللازم، وبديهيّ بالنّسبة لنا أن يُصرع الرّجال أمام فاتنات الإعلام دون أن نرى فيه عيبًا، وحتّى إن كان بعضنا يؤمن في داخله بأنّ النّظر للنساء محرّم، فنحن نعذر الرّجال جدًا في هذا، بل ربّما ألقينا كلّ اللوم على فتاة محجّبة لفتت انتباهه، حسنًا ماذا عن حاجة المرأة لأن تكون جميلة في عينيّ رجل؟
في مجتمعنا هذه الحاجة مقموعة – ضمن حاجات كثيرة غير معترف بها أصلاً – قبل الزّواج، الفتاة الّتي تُعبّر بأيّ شكلٍ عن هذا الاحتياج سواء كان تعبيرًا ظاهرًا أم باطنًا سوف تُوصف بأسوأ الأوصاف وسوف يتمّ اعتبارها “فتاة سيّئة الخلق”، بل إنّ الفتيات أنفسهنّ يحاولن إنكار هذه الحاجة بشدّة لأنها تشعرهنّ بالمهانة والدونيّة، أمّا بعد الزّواج فقد تُشبع المرأة هذه الحاجة وقد يزداد الأمر سوءً مع زوج لا يُقدّرها ولا يحترمها ولا يحترم شعورها .
أنا لا أقول بأنّ من حقّ الفتيات أن يغوين الرّجال في الشّوارع طبعًا، لكنّي أقول بأنّنا بحاجة إلى منظومة خُلقية أكثر استقرارًا وأكثر إنسانيّة وأكثر مراعاة لنفسيّة المرأة، لأنّ غياب هذه المنظومة هو أحد أهمّ الأسباب الّتي تؤدّي لانحراف الفتيات وخروج رغباتهنّ الداخليّة عن السّيطرة، وقيل قديمًا: إذا أردت أن تُطاع، فأمر بما يُستطاع .
الثقافة الّذي تسمح للشّباب في كلّ مكان بالحديث عن جمال الممثلات والمشهورات دون حدود، لا تلزم الشّابّ بغضّ البصر ولا تعطي لهذا الغضّ قيمة أصلاً لكنّها تجبر المرأة على تغطية وجهها وجسدها تمامًا بقماش أسود وتعتبر من خلعت الحجاب في النّار هي ثقافة غير متوازنة إطلاقًا، ومن الطّبيعي أن تنتج فتيات حاقدات وحانقات عليها وعلى الدّين وعلى الحجاب وعلى المجتمع وعلى الشّباب حتّى .
٢) هناك سؤال مهمّ يشغلني عن الحجاب الآن: لماذا فشل الحجاب فيما شُرّع له؟ أعني، ألم يكن من المفترض أن يحمي الحجاب الشّباب والفتيات من الوقوع في الخطأ؟ أن يكون وسيلة للتعفّف؟ لماذا لم يفعل الحجاب ذلك؟ هل كانت الأمور دائمًا هكذا وستستمرّ هكذا إلى الأبد؟ أعني، ربّما كان من اللا جدوى محاولة بناء مجتمع صالح، حسنًا .. أنا لا أفكّر الآن بمجتمع صالح، كلّ ما أفكّر به هو مجتمع متّسق مع نفسه فقط، لماذا هذا العدد الجنونيّ من الحسابات الإباحيّة في تويتر الّتي تعرض فيها الفتيات كلّ جزء من أجسادهنّ باستثناء وجوههنّ؟ لماذا لدينا نسبة كبيرة من التحرّش وحتّى الاغتصاب على مستوى المدارس والعائلات؟ لماذا ينتشر لدينا الشذوذ العاطفيّ بين الفتيات لهذا الحدّ؟ ما الخطأ الّذي ارتكبناه لسنوات طويلة فأفضى إلى هذا المجتمع الّذي تكاد تحسبه ملائكيًا من السّطح ثمّ تتفاجئ بعفونة القاع !
ربّما تكون المشكلة في كوننا نتعامل مع أداة الحجاب كحلّ سحريّ، بينما الحجاب هو جزء بسيط من منظومة أخلاقيّة كبيرة، وأنا لا أعني بالحجاب هنا غطاء الشّعر فحسب، وإنّما احتشام المرأة بالجلباب أو العباءة أيضًا .
هناك الكثير من المقوّمات الّتي تحمي المجتمع بمنأى عن الغرق في هذا النّوع من الفساد – أقول الغرق لأنّني أؤمن بأنّه لا يمكن حماية المجتمع من الفساد إطلاقًا – هذه المقوّمات مثل:
١. تقوى الفرد وورعه الدّاخلي.
٢. علاقة الانتماء بين أفراد المجتمع.
٣. القانون.
٤. الاحتشام.
٥. مساحة تحقيق الحاجة الفطريّة.
وغيرها، هي مقوّمات تكمّل بعضها البعض، لا يمكنني مثلاً الاتّكال على ورع الفرد وأن أهمل القانون، أو أن أضع قانونًا حاسمًا ثمّ أترك للجميع – نساءً ورجالاً – الحرّية المطلقة في الملبس العام .
ما يحدث لدينا هو أنّنا أهملنا كلّ المقوّمات الأخلاقيّة، وعلّقنا الحجاب وحده على رقاب الفتيات !
٣) دائمًا ما أسأل نفسي: لماذا كان لغطاء الشّعر هذه الأهميّة في جميع الأديان؟ لأكون صادقة، أهميّة غطاء الشّعر تأتي في درجات متأخّرة بالنّسبة لي، لو كنتُ فتاة غير محجّبة لارتديتُ العباءة أولاً ثمّ فكّرتُ بغطاء الشّعر متأخرًا، لا أقصد وضع نفسي كمعيار لكنّني سُئلتُ عن “فلسفتي” عن الحجاب وعليه أجيب من خلالها .
أشعر بأنّ غطاء الشّعر أعطي حجمًا أكبر من حجمه الحقيقيّ على مستوى العالم كلّه، حين تتحوّل فتاة إلى الإسلام، أو حين تقرّر فتاة مسلمة ارتداء الحجاب، فإنّها تبدأ بغطاء الشّعر، وقد ترتدي في الوقت نفسه ملابسًا ضيّقة أو فاتنة .
ربّما لأنّه كثيرًا ما يتحوّل الحجاب إلى هويّة دينيّة أكثر من كونه وسيلة لاحتشام المرأة، هويّة يُلوّح بها ضدّ الهيمنة الأجنبيّة، فعلى مدى سنوات طويلة كان الحرب على الحجاب هو جزء من الحرب على الهويّة الإسلاميّة أو العربيّة، فلطالما حارب المستعمر الأجنبيّ الحجاب، ولطالما تعرّضتِ المسلمات في البلاد المستعمرة أو حتّى في بعض البلدان العربيّة العلمانيّة إلى محاولات مستميتة لدفعهنّ لخلع الحجاب، ضمن ما تعرّضت له تلك الشّعوب من محاولات لطمس الهويّة واللغة والثّقافة والدّين.
فالحجاب هنا هو هويّة ثائرة، تمامًا مثلما أنّ خلع الحجاب في البلدان الّتي تُجبر الفتاة على ارتدائه قهرًا هو ثورة من نوع آخر !
٥) احتشام المرأة نسبيّ إلى حدّ ما، أعني بـ“نسبيّ” أنّه خاضع للزمان والمكان، وأعني بـ “إلى حدّ ما” أنّه ليس نسبيًا على إطلاقه، فعند نقطة ما، يتّفق جلّ النّاس على اختلاف ثقافاتهم على أنّ هذا المظهر مثير لغرائز الرّجال .
كثيرٌ من النّاس اليوم يجدون في مرور امرأة شبه عارية في شارع أمريكيّ دون أن يلتفت إليها أحد شيء مثير للإعجاب ويسهبون في امتداحه، غير أنّني شخصيًا لا أصدّق وجود شيء كهذا، ولو وُجد لما تقبّلته ولا وجدته سلوكًا سويًا .
اعتياد الرّجال المفرط على أجساد النّساء المكشوفة هو أمر غير طبيعيّ وغير صحّي، لا أقصد – طبعًا – بأنّه من الطّبيعي أن يكون الرّجل حيوانًا، لكنّ رجلاً اعتاد النّساء إلى هذا الحدّ يخسر جزءً لا يُستهان به من متعة النّظر إلى تفاصيل امرأته الخاصّة، وهذه هي مأساة الثّقافة المسرفة : الاعتياد .
يحدث كثيرًا أن أشاهد صورًا تقارن بين امرأة ترتدي فستانًا ضيّقًا أو ملابس قصيرة في بلاد أجنبيّة والرّجال مشغولون بحالهم لا يلتفتون إليها، وبين امرأة محجّبة من رأسها حتّى أخمص قدميها وهناك من يتحرّش بها في بلاد عربيّة، ولطالما كان لديّ تعليق على سطحيّة وجهل هذه المقارنة.
لا شكّ أنّ قانون التحرّش يلعب دورًا مهمًّا في حماية المرأة، أنا لا أحمّل المرأة مسؤولية أن يعتدي عليها شخصٌ آخر، لكن تقديم الأمر بهذه المقارنة هو أمر غير منطقيّ ولا عقلانيّ مطلقًا، لأنّها صورة لا يمكن تعميمها على الغرب أو الشّرق.
فمثلما تحمّل الثقافة العربيّة المسؤولية كاملة على ظهر المرأة، فالثّقافة الّتي تترك للنّساء الحرّية المطلقة وتطالب جميع الرّجال على اختلافات أعمارهم وقدراتهم وأحوالهم النّفسيّة بضبط النّفس هي ثقافة غير إنسانيّة تحمّل كثيرًا من الرّجال أكثر ممّا يقدرون عليه، وتفضي إلى مجتمع غير سويّ ومضّطرب.
كما أنّ في تحميل الرّجل كامل المسؤولية في ضبط النّفس إنكار لغريزة وطبيعة المرأة الّتي ترغب بالجنس الآخر وترغب في جذب انتباهه، فالمرأة ليست الضّحيّة دائمًا، فهي شخص مسؤول كذلك عن ضبط رغباته.
أخيرًا، كانت هذه أفكار نقلتها بصوت عالٍ أكثر من كونها مبادئ محسومة مطلقًا، ما زال موضوع “الحجاب” أحد أكثر المواضيع الّتي تشغل تفكيري وتحليلي، ولعلّ تعليقًا أو نقاشًا ممّن يخالفني الرّأي يضيف لي الكثير فلا تبخل به عليّ
سلام عليكم
وبعد.
اكاد لا اتفق معكي اختي الكريمة بلكلام الطويل العريض
ببساطه الموضع انا المراة الان لم تلتزم بلحجاب الشرعي الذي اوصى به الله سبحانه قال تعالى في سورة الأحزاب : { يا أيّها النبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ ذلك أدنى أن يُعرَفنَ فلا يُؤذين وكان الله غفوراً رحيماً } ، [الأحزاب: 59]،
ومن صفات الحجاب الشرعي
ويشترط في اللباس الشرعي أن يكون
ساتراً،
فضفاضاً،
غير ضيّق،
وأن لا يصف حجم الجسم،
وأن لا يكون رقيقاً شفافاً مُخايلاً لما تحته،
وأن لا يكون لباساً اختص به الرجال،
وأن لا يكون لباساً اختُصت بلبسه الكافرات،
وأن لا يكون لباس شهرة وزينة ،
وهذا هو مذهب جمهور العلماء …
فا ياعزيزتي المشكلة في الباس وحدة لابسه عباية تغطيها كامله وعلى الراس وفضفاضة غير وحدة لابسه عباية مفتوحة وضيقه وتظهر الايادي وشفافة !!
واعطيك مثال حي على مقابلة لشباب
مالذي يفتنهم في الحجاب !!
وبنهاية نحن مسلمين الكفار يفتشون يتفسخون شي راجع لهم اهتمي بدينك الله يصلحك اناشاءالله
وسلام عليكم ورحمة الله
دائمًا في أي موضوع عن الحجاب يتم ذكر هذه الآية وذكر ماذا اتفق عليه العلماء “الذكور”.
ويُرفض أي تفكّر من أي شخص على هذه الآية. ولو تأمّلنا بها لوجدنا المعنى واضح جدًا ولن نحتاج للرجوع إلى العلماء. لأننا فقط نرجع لهم إذا كنا لا نعلم. ولكننا هنا نعلم.
1. في الآية ذُكر نساء “المؤمنين” ومثل ما نعرف، الإسلام والإيمان مختلفين. مو شرط المسلم يطبّق جميع أركان الإيمان. وهنا الحجاب واضح أنه تحت الإيمان وليس الإسلام، وإلا لقال الله تعالى “نساء المسلمين” ولكن لم يقل.
2. الآية منتهية بحكمة “فلا يؤذين” فإذا كان الحجاب لا يحمي من الأذية، أو حتّى يجلبها خصوصًا في دول لا تؤيّده، فهنا لا مغزى منه.
3. لا يوجد نهي عن كشف الوجه أو الشعر، ولا يوجد عذاب لمن لا ترتدي الحجاب.
وسؤال لك أخ سطّام بما أنك من الذكور. لماذا يسفزكم ظهور الفتيات (وخاصة السعوديات) بدون حجاب؟ لماذا تريدون فرضه عليهم غصبًا؟ لماذا يتولّد لديكم كره وحقد عليهم؟ أتحدث عن جميع الفتيات عمومًا.
عزيزتي
لا يتحدث في الدين إلا عالم به..
(الإيمان والإسلام) إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا..
فالمؤمنين هنا تشمل الإيمان والإسلام..
ولا فرق بين ذكر وأنثى إلا بالتقوى
وأين نحن من قول عائشة رضي الله عنها : قالت: “رحم الله نساء الأنصار، لما نزلت (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ) الآية شققن مروطهن فاعتجرن بها، وصلين خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسهن الغربان”
قد يكون سبب حيرتك في هذا الموضوع هو أنكِ افترضتي – من عندك – أن المجتمع يهتم فعلاً لمفهوم الحشمة ، ألم تفكري في احتمال مثلاً : أن الرجال في المجتمع يفرضون الحشمة على النساء اللاتي يقعن تحت سلطتهم (الأخت\البنت\الزوجة) ربما كنوع من إثبات الرجولة (تماماً كأفعال كثيرة في هذا المجتمع يفرضها الرجل على هؤلاء النسوة لنفس السبب) وليس بالضرورة لأنه بذات نفسه يؤمن بالحشمة ، مثل مثلاً حين يمنع أخته\زوجته\ابنته من إقامة علاقات خارج الزواج ويعاقبهن أشد العقاب على ذلك بينما هو يتفاخر بعلاقاته وعشيقاته .
وهؤلاء الرجال طبعاً هم نفسهم الذين يتغزلون بالنساء الأخريات الغير محتشمات (أي امرأة ما عدى اللاتي يقعن تحت سلطته)
ربما هو ليس “تهاون” في تنفيذ الأوامر الدينية لعله مجرد نفاق وتحكم لإثبات الرجولة .
أنا لا أقصد أن كل الرجال في المجتمع منافقون ، هناك طبعاً رجال متصالحون مع أنفسهم وليسو منافقين ، لكني أظنهم الاسثناء بكل صراحة.
أنا أيضاً لا أقصد أن المرأة التي تختار أن تكون محتشمة هي تفعل ذلك لأن أبوها \أخوها\زوجها يتحكم بها أو لأنها تعرضت “لغسيل دماغ”، هذا ليس قصدي أبداً وإنما الفكرة التي أحاول قولها أن الكثير من النساء هنا (في المجتمعات العربية)وبسبب العادات المقرفة لا يفعلن ذلك لأنهن اخترن الحجاب وهن مقتنعات به وإنما لأنهن تعرضن للترهيب من قبل عائلاتهن وفي كثير من الحالات هن غير واعيات لذلك (وهذه هي المشكلة الحقيقية) لذا تجدينهن كأنهن يعانين من انفصام في الشخصية أو عدم القدرة على التصالح مع النفس : مثلاً تجدين الفتاة حين تمشي في الشارع تكون حريصة على تغطية كل خصلة من خصل شعرها وتفزع إن ظهرت شعرة واحدة ولكنها في نفس الوقت تتعرف على شاب ولا تترد في ارسال صورها له و إظهار مفاتنها أو التحدث معه عبر الهاتف بأحاديث جنسية.
في النهاية جميع المشاكل التي ذكرتيها هي النتيجة الطبيعية لمجتمع يرى أن العفة والحشمة والأدب والأخلاق مفاهيم تطبق على النساء حصراً دون الرجال لذا ليس هناك ما يدعو للاستغراب والتعجب.
لا أعرف إن كانت الفكرة التي أحاول إيصالها في هذا التعليق واضحة ، للأسف أنا سيئة في التعبير عن أفكاري ، لكني أرجو أن تكون قد وصلت بالفعل .
جميل 🙂
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتدت على آرائكِ المتزنة والمنطقيّة دائماً يا إحسان، دمتي طيبة وسعيدة..
مؤسف أن الحجاب مع الهيمنة الغربيّة بدأ يأخذ منحنى الرمزيّة على مستوى العالم، هذه الرمزيّة أُختُزلت في غطاء الرأس فقط مع إهمال الجسد…
أيضاً ما حدث له من تسييس كما في النظام السعودي وتجريده من المنظومة الأخلاقيّة والدينة…
اتمنى منكِ قراءة هذا المقال
http://ma-alamal.com/2015/02/08/أميلي-لو-رينار-سياسات-كشفت-النقاب-السع/
ولي عودة للتعليق بشكل مستفيض إن شاء الله حتى أوضح وجهة نظري..
قام بإعادة تدوين هذه على Site Title.
مرحبًا إحسان 💜
أنا أرى بأن الحجاب ظُلِمَ كثيرًا كما قلتي فأصبح قسرًا على الشعر وأصبح رمزًا إسلاميا ، هوية فقط وفُرِغ من مغزاه .
سأكتب لك فلسفتي التي أطبقها وأرجو أن تتحمليني ):💜
*الكثير يرى بأن التساهل في الحجاب جسديًّا يعود إلى طقس المدينة فمن العملي أن تلبس ماتشاء كمن في مصر كأقرب مثال لأن جوهم حار فلا داعي لطبقات اللباس فلتلبس بنطالها العادي وبلوزتها العادية ولتخرج بتغطية الشعر بلا إبداء شعرة واحدة .
ببساطة هنا أجيب اللبس الساتر يتعلق بطويل وقصير لا ثقيل وخفيف ، ماضر لو كنتِ شافعية في لباسك في هذه الحالة ؟ بالطو طويل الى الركبة أو الفخذ مع بنطال تحته لايهم (ليقنز أو سبورت) مادمتِ غطيتِ المناطق -الجنسية- المرغوبة الأساسية إن صح التعبير .
ثم تحت البالطو لاشي سوا حمالة صدرك ماحاجة التيشرت أو البلوزة؟
الحجاب حجابٌ للأعين عن جسدي لا حجابٌ لجسدي عن التنفس .
بالتالي الثقيل والخفيف لايعني شفاف وثخين لأن السماكة تعتمد على الخامة المصنوع منها القطعة ، أما الشفافية فقد تعمل حدة اللون غامق أو فاتح تغطية مثالية لها حسب خامة هذه القطعة الشفافة طبعًا كملابس القطن مثلًا ، فحِدة اللون تجدي هنا بينما الستان لاتجدي الحدة بينما الجلد لاتهم الحدة أصلا وهكذا .
تجربتي :
حسنًا أنا حين أقوم بإرتداء ملابسي فأنا ألعب كثيرًا بها لا أعلم إن كنتي ستصدقيني لكن هذا أكثر منطقية وراحة لي😂💙 ، فأنا لا أنتظر مصممي أزياء يتفهمون مانشعر به نحن المحجبات ولست من النوع الذي يلقي بآلية صارمة -أسميها ساذجة- على نفسي فليس الغرض الإلهي تعذيبي !
حين ألبس سروال رياضة واسعًا وتيشرت واسعًا ثم جكيت طويًلا واسعًا إلى نصفي فخذي أو ربعه لايهم الطول هنا مادام الكل فضفاضًا ، فأقوم بقص قفا التيشرت كله فيصبح ظهري لايغطيه سوا الجكيت بدل من التيشرت والجكيت ، ومن الأمام التيشرت ، والجكيت ليداي وملبس لا حجاب . كيف ذلك؟ قمت بخياطة التيشرت مع حمالة صدري من المقدمة (: فبذلك ثبّت التيشرت وكأنه قطعة واحدة مع الحمالة . أمي عارضت ذلك كثيرًا -رغم أنه أراحني بشكل كبير-بحجة أني خربتُ قطعة اللباس فأصبحت للإستخدام الحجابي لا لمناسباتي الإنثوية المنعزلة لأنه تشقق لكني لا أرى ضير فلمٓ لا ألبس ما ألبسه في الخارج أمامهم فهو مريح وعملي و(ستايلي الخاص) 😂 ، بغض النظر عن قطع البناطيل وغيرها التي لا ألبسها قطعًا ومن الممكن أرتداؤها لكن القطع التي أتصرف فيها تكون عملية ورائعة بشهادة الكل ): ومن الممكن أرتداؤها أيضًا في جمعات الأصدقاء والجمعات الأقل رسمية لأنها تكون أصلا لخرجاتي العملية .
قيسي على ذلك لاتقولي هذا غير منطقي ومجنون بل أرى الجنون حين ألبس قطعًا وإن كانت خفيفة فوق بعضها في جو حارق استوائي كماليزيا مثلا ، طبعًا لن تفعليها في كل ملابسك فقط في خرجاتك في رحلة ما أو جمعة أصدقاء ، فبذلك لن تخربي كل قطعك .
ثم إن إرتداءك لها وإن لم يكن مواتيًا لكلا المجتَمَعين -الأنثوي الخاص أو المشترك- بل لحالة واحدة يفي ولا أراه تخريب): التخريب أن لاتستفيدي منه البتة ، فهذه الاستفادة المتجَهة ليست تخريبًا .
وفِي باقي الأحوال غير خرجاتكِ المعينة فالحجاب الشافعي -كما أحب أن أسميه- مثالي ، أو هناك لمن لديه مال ويحب التغيير بدون خرجات معينة حسابات عارضات أزياء كثيرات رائعة ، تلبس ماتشاء وتنسق وهي غير واصفة لجسدها ولا أعني آسيا طبعا لأنها تصف جسدها🙏🏿❤ .
*هناك نقطة ثانية مهمة جدًا وهي أن معنى الحجاب أن يكون هناك ذكر سيُثار عندما يراكِ أنتِ الأنثى بمفاتنك ، فإن كنتِ وسط ذكور عمّيان مثلا فكيف سيُثار؟ لذا لمَ تتحجبي؟ قصدي بهذا المثال ليس فقط عميان بصريًا فقد يكون أعمى البصيرة لايعلم أنك أنثى .
قصدت بذلك حدثًا حدث معي مرة ، حين خرجت في يومٍ في السعودية للبقالة مع أخي لكن بسروال سبورت وبلفورٍ واسع لاشيء من مفاتني أو معالمي واضح البتة لكن بلى غطاء شعر كان شعري ملمومًا فحسب وملامحي عادية جدًا -أُشبّه كثير بإخوتي الصبيان- ولم يلحظ أو يشك أحدٌ ذلك اليوم أني فتاة رغم أن البقالة كان فيها عدد لايستهان به ! أحد صديقاتي عاتبتني على تهوري وأني يجب أن أُحس بتأنيب الضمير لأني أذنبت لأن “الحجاب لله لا للناس وفعلي خاطىء وإن لم يعلم أحد فالله علم ” . لا آسفة لكن تقّولها هذا على الله هو مايجبُ أن تحس لأجله بتأنيب الضمير . لأن الله جعل كل شيء لحكمة وبرحمة ومنطق فإن لم يكن هناك هذه العلة فلمَ الحجاب؟ فالله لم يضع شيئًا قهرًا وتكليفًا ورسمًا لنا فحسب ، مثل مافعل البعض حين رسمونا بحجاب الرأس كهوية . لا هذا ليس الله ، الله شيء سامي له معنى والحجاب وضع للناس لا لله فليس لله حاجة بحجابي تعالى ماأرحمه يطلب مني أن أتعبده برحمة في صلواتي وغيرها ، وبعلة في مابيني وبين الناس ونفسي .
*والنقطة الثالثة و الأخيرة ، حين نزلت آية الحجاب ( فليضربن بخمرهن على جيوبهن ) كانت هناك الكلمة المفتاحية على جيوبهن الجيب نحر المرأة وعنقها ماقبل صدرها كله يسمى جيب ، فلم يقل على شعرها وقديمًا وإلى الآن الناس في دول كالهند والمزارعين في اندونيسيا مثلا يغطون رؤوسهم من الشمس فالأمر جاء أن غطي جيبك لأنهم كانوا فعليًّا يغطون الشعر من طبيعة الشمس الحارقة فقال الأمر فقط غطي جيبك معه لأنه المغزى والفتنة .
تغطية الشعر أراها وقار للمرأة فحسب لا حشمة بالدرجة الأولى فالنساء كمانرى في اللوحات والرسومات في أوربا قديمًا كنّ بالفساتين المحتشمة -غير التي تخصر الأنثى- ، وكنّ آية في الحشمة فالشعر ليس قضية بالمقام الأول أراه كمالي لدي رغم أني أغطيه وبإرادتي الحرة لكن لا أنتقد أو أعتب على من لايغطيه بعكس الجسد.
فقط يا عزيزتي أتمنى أن لاأكون مزعجة وأن تصلك رسالتي بشكل واضح مفيد 🙏🏿💙.
هل لديك مدونة خاصة ؟
اولا انا اعاتب نفسي لماذا وصلت متأخراً لهذه المدونه الجميله خاصه لهذا الموضوع الازلي .
حقيقةً ارى ان الحجاب (مع اختلاف العلماء في حكمه الشرعي وفي الصفات التي يجب ان تستوفى فيه ) انه جزء من مجموعة حلول امرنا الله بالتمسك بها كي لا نقع في المحظورات التي امرنا ان نتجنبها .
احد الحلول ايضا غض البصر ، لماذا لم ياخذ زخما مثل الحجاب؟
فانا ارى ان غض البصر بات امرا مهمشا في وقتنا الحالي ففي بلادنا العربيه نسبه لا يستهان بها من الرجال الذين لا يغضون البصر خصوصا في الاسواق وفي الاماكن العامه .
فالحلول التي امرنا الله بالتمسك بها من المفترض ان يفعلها الطرفين ( الرجل و المرأة )
لكن في مجتمعنا عادات وتقاليد اثرت بشكل كبير في تفكير المتجمع فنتج عن ذلك مجتمع يؤمن بأن الرجال قوّامون على النساء ، هذا صحيح لكنه نسي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ) فأغلبهم اصبح يأمر زوجته/ابنته بالحجاب خشية العار وينسى ابنائه فلا يذكرهم بعذاب الله لمن يفعل الفواحش ولا يأمرهم بغض البصر فالابن هنا يخرج الى الاماكن العامه فيرى ان اقرانه يتفنون في المغازلة والتحرش واقامة العلاقات المحرمه ، فيقلدهم ثم يعود الى بيته ويأمر اهله بلبس الحجاب خشية عليهم .
ايضا مع عدم وجود قانون صارم ضد التحرش
هنا تكونت فجوه كبيره في مجتمعنا .
وبعد هذا كله اذا فتح باب النقاش في هذا الموضوع يبدا الرجال بالمطالبه بعدم التفريط في الحجاب. وانا شخصيا اواجه مشكله مع من يطلب المرأة بالحجاب بحجة ان نسب الاغتصاب ستزيد في مجتمعنا موجهاً اصابع اللوم على النساء .
اتق الله يا رجل !!
هل الوم امرأه على اغتصابها ؟
الواجب فعله هنا هو وضع قوانين صارمه حيال ذلك ومعاقبة المجرمين والمتحرشين .
لا ان ندعهم يعثون فساداً في مجتمعنا بينما نصبّ جام غضبنا على المرأة المتبرجه ، وشكرا
السلام عليك إحسان،
تحية طيبة
قرأت مقالك هذا، وكنت قد رددت على فكرته الأساسية قبل ثلاثة تقريبًا، فيسعدني اطلاعك عليه
http://abomalek1434.blogspot.my/2017/01/blog-post_21.html
لا اعرف من اين ابدأ ولا من اين انتهي
الموضوع واضح وصريح ولكن نحن نتفلسف كثيرا لتطويع شرائع الله حسب رغباتنا
الآية وااااضحة وضوح الشمس وفيها “يدنين” اي من يرمين من الاعلى الى الاسفل
اي من أعلى الشيء الى اسفله، ماهو اعلى مافي الجسد؟؟
لو سألت طفل لأجاب الرأس !
هذي نقطة مسلمة ومتفق عليها
النقطة الاخرى :
كيف تعرف الشخص ؟
بيديه ام برجليه ام بوجهه ؟
انتِ كفتاة لو حدثتك اختك او صديقتك عن فتاة جميلة كيف تحكمين على جمالها ؟
بيديها ؟ بطولها؟ ماذا تقصد اصلا التي حدثتك عنها حينما وصفتها واخبرتك عن جمالها ؟
ماذا تقصد غير وجهها؟
كيف تعرفها اذا مرت وتشير لكِ عليها حتى تحكمين على مستوى جاذبيتها ؟
بجسدها ام بقدميها ام بوجهها ؟؟
ما معنى قوله ” ان يعرفن فلا يؤذين”
بماذا يعرفن ؟
طبعا بالوجه ولا مجال للشك في المعنى
والأذية المقصودة هو لمز الرجال وإدخال المرأة التي كرمها الله في مقاييس وموازين وهمز ولمز وتحكيم !!
والمرأة الناضجة العاقلة التي تستشعر تكريم الله لن يخالجها ابدا شعور بأنها تحتاج ان تحس بجمالها الا مع الرجل الذي اختاره الله لها وطبعا لا اعظم ولا اجمل من اختيار الله لو تركنا الاختيار كاملا لله …
اي أفكار أخرى فهي دخيلة علينا من المجتمع الغربي ١٠٠٪
هذا ماقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: “تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايضل عنها الا هالك”
لا كلام آخر بعد كلامه عليه افضل الصلاة والسلام.