إلى سارة :

كنت أقرأ لك اليوم وأقول لنفسي، أكره المتشائمين جدًا، والمتفائلين جدًا، وأحبّ سارة، ثمّ أردفت: سيكون لسارة شأنٌ ما أنا متأكدة، وضحكت، لأنّني وقفتُ موقف الشامان، أو العرّاف المتغطرس كثير الهذرة.

تعجبينني يا سارة، أنتِ أوّل واحدة من نوعك تعجبني، ربّما أنت فريدة من نوعك أيضًا، متّزنة بشكل قد يجعلك تبدين عاديّة غير مثيرة للاهتمام، ينجذب النّاس للمتطرّفين عادة، الّذين يحملون آراء صادمة غير متوقعة، الّذين يخبرونهم بما لم يتوقّعوا سماعه، لكنّك لستِ كذلك، أنتِ هادئة غير منفعلة لكنّك متحمّسة أيضًا، وأنتِ لا تتّخذين موقفًا أحاديًا للأشياء، حين تنزعجين يبدو انزعاجك لي مركّزًا وعقلانيًا لا مجرّد انفعال شخصيّ، تريدين أن تتعلّمي بصدق، وعلى استعداد عفويّ لتغيير آراءك وتصحيح معلوماتك، وفوق كلّ هذا، أنتِ لستِ – كالكثيرين – مجرّد ردّة فعل، أنتِ فعلٌ قائم على ذاته.

أحبّ الكتب الّتي تقرئينها، والـpodcasts الّتي تستمعين إليها، وأحبّ بهجتك ونشاطك وحركتك المستمرّة، وأحبّ أنّك متدرّبة كارتيه، وأحبّك جدًا.

رأيان حول “رسائل ..

  1. أحببت شخصية سارة من خلال كلماتك، شخصيات كهذه مريحة ومبهجة، ويمكن للمرء أن يبني معها صداقة حقيقية، فحاجة حياتنا للشخصيات المتزنة كحاجة الأرض للجبال الرواسي.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.