بعد عامين وثلاثة أشهر منذ انتقالنا من جدّة إلى الظهران، قرّرتُ أنا وزوجي بأن ننتقل إلى الرّياض، ولو أنّه أخبرني بأنّنا سنفعل ذلك قبل عام من الآن لما أعجبني الأمر، لكنّ علاقتي بالرّياض تغيّرت بشكل هائل مؤخرًا وأصبحت أتلهّف لزيارتها، خصوصًا وأنّ العديد من أصدقائي المقرّبين يعيشون هنا.
التخفّف:
على الرغم من أنّنا انتقلنا إلى منزل أصغر بقليل واستغنينا عن بعض الرفاهيات إلاّ أنّني أشعر براحة أكبر بكثير في منزلي الجديد، لقد تخفّفتُ من أشياء لا تُحصى وما زلتُ في طريقي إلى التخفف من المزيد، أشعر بأنّ منزلي يحتضنني وبأنّ كلّ ما أحتاجه في متناول يديّ، والأهم، بأنّني أكثر قدرة على استحضار وإعارة الانتباه لما أملك.
هذه هي الطّرق الّتي استخدمتها للاستغناء عن بعض الحاجيّات:
١. قبل فترة طويلة قرّرت تعلّم الخياطة، ولكنّني لم أستمرّ في ممارستها، وفهمتُ بأنّها نشاط لن أعود إليه في السّنوات الحاليّة، جمعتُ ماكينة الخياطة وكلّ ملحقاتها وكلّ الأدوات والأقمشة وبعتها لصديقتي المقرّبة.
٢. استغنينا عن أثاث وأجهزة وملابس عن طريق التبرّع بها للآخرين.
٣. استخدمتُ بعضًا من أغراضي الجديدة الّتي لم أستخدمها قط ومع ذلك أحبّها كثيرًا – أكواب ودفاتر وعلاّقات مفاتيح – كهدايا بسيطة للأصدقاء.
Nuyu:
منذ شهر يوليو من العام الماضي أصبحتُ عضوًا منتظمًا في نادي نيويو للرياضة في الخبر، مع الوقت ارتبطتُ عاطفيًا بالمكان رغم أنّني لا أكاد أتحدّث مع أحد ولم أنجح في تكوين صداقات هناك.
لم يؤلمني شيء عند مغادرة الشرقيّة مثلما آلمتني حقيقة أنّني على الأرجح لن ألتقي ثانيةً بمدرّباتي الرائعات وبالفتيات اللواتي ألهمنني طيلة هذه الشهور.
وقبل أيّام زرتُ أحد فروع الرياض لنقل عضويتي إليه، أعترف بأنّ حصّة البيلاتس كانت على مستوى أفضل منها في فرع الخبر، لكنّ الغصّة لم تفارقني طيلة الوقت ولم أرتح بشكل غير مفهوم إلى المدرّبات حتّى أنّني كدتُ أبكي، وشعرتُ بأنّني طفل انتقل من مدرسته الّتي أحبّها إلى مدرسة أخرى أُجبر عليها.
أهلا بك في الرياض ❤
الانتقال بداية جديدة وفرصة جميلة للتخفف ..
وأتفق معك بعض المساكن تسكننا بدل أن نسكنها
علي الرغم من ان الرياض لييت مدينة ساحليه مثل جده والخبر الا انها تجذبني ايضا بشده ولا اشعر بالراحة الافيها
كتاباتك جميلة واسلوبك جميل
مجدى من مصر