سيكون من الغريب والمثير للسخرية أن أوجّه عبر هذا العنوان عتابًا لأحد أصدقائي السابقين، فأنا بلا شكّ الطّرف الّذي يدفع الآخرين بعيدًا في أيّ علاقة أكون جزءًا منها، أنا أسوأ الأصدقاء، وأكره أن أقول هذا لأنّ في هذا الاعتراف البجح شيء من التبرير والتّنصّل من المسؤولية: “الأمر لم يكن خطئي، لقد أخبرتُ الجميع منذ البداية بأنّي لستُ صديقة جيّدة”.

في أواخر مرحلة الطّفولة، لم أكن مرغوبة من الصّديقات اللواتي أردتُ صحبتهنّ، لا أفهم لماذا، كنتُ ألتصق بهنّ كالضفدع الصغير المتشبّت بالحياة دون فائدة، أحد أكثر المشاهد تكرارًا ورسوخًا في ذاكرتي هو مشهد صديقاتي الثلاث يمشين سويًا مبتعداتٍ عنّي وقد طلبتُ منهنّ الانتظار ريثما أشتري آيسكريم.
لا أذكر متى تحديدًا قرّرتُ ترك الجميع والاكتفاء بنفسي، كنتُ أجلس وحدي في الفسحة على كرسيّ أبيض واسع في السّاحة أراقب الفتيات، لم أكن أدرك وقتها بأنّي فعلتُ ذلك لأنّي أردتُ أن يلتفتَ إليّ أحدٌ أو يبحث عنّي، أردتُ أن تفتقدني أيّ صديقة وتقرّر ترك مجموعتها مقابل امضاء الوقت معي، لكنّ ذلك لم يحدث، واستمرّت ألعابي الاجتماعية الساذجة حتّى تّخرجت، بعد سنوات عديدة قرأتُ أحد كتبي المفضّلة “الحياة المشتركة” لتزفيتان تودوروف، وكم تذكّرتُ نفسي حين تحدّث عن العزلة كتكنيك اجتماعي يائس للحصول على اعتراف الآخرين.
استمرّ سعيي الحثيث نحو اكتساب الصّداقات خلال معظم السّنوات اللاحقة، في المتوسطة أدركتُ بأنّ الصّديقات يبدأن بالابتعاد عنّي بعد أسابيع من اقترابهنّ، يفضّلني النّاس بعيدة، ما إن يقترب منّي أحد حتّى يندم على ذلك، حاولتُ أن أفهم السّبب، هل لأنّي كنتُ ساذجة جدًا ومملّة؟ في أحد المرّات طلبت منّي “قائدة مجموعتي الجديدة” أن أربط حذاءها، انحنيتُ بكلّ براءة لأفعل ذلك، لم أكن أتصوّر بأنّ مساعدة النّاس على ربط أحذيتهم هو فعل مهين، ضحكت تلك الصّديقة بشدّة وسألتني: انتِ مجنونة؟ كيف تهيني نفسك كذا؟ توهّمت – أو لعلّي كنتُ محقّة – بأنّ سلوك المجموعة تغيّر معي بعد ذلك الموقف، هل تنفر منّي الفتيات لأنّي لا أميّز السّلوكيات المهينة؟ لأنّي أقف عاجزة أمام التنمّر؟ أصبحتُ بعد ذلك الموقف أكثر حساسية تجاه “كرامتي” بشكل لا يشبهني، تجنّبتُ أن أطلب رفقة من لم يبتدئ طلب رفقتي، صرتُ أردّ على المتنمّرات بوقاحة مثيرة للسخرية والشفقة، وأتذكّر بأنّ صديقة أصغر سنًّا طلبت منّي تشغيل المكيّف فقلت لها بطريقة مفتعلة: “قومي شغليه بنفسك”.
لم أبدأ بالتفكير الواضح ومحاولة فهم مسألة الكرامة إلاّ في نهاية الجامعة، لا أدري ما الّذي حدث تحديدًا لكنّني كنتُ جالسة برفقة إحدى صديقاتي مرّة وقلتُ لها شيء مثل: “كل أحد يهين كرامتنا، ما لنا أي سلطة على حياتنا ولا قراراتنا، بس نجي للصداقة نحاول نعوّض فيها هذا النقص، طز بالكرامة مع صديقاتي، ما عاد أبغى أكون مع أحد يذكّرني في كل موقف بكرامتي”.
شاهدتُ قبل أيّام رسمًا بيانيًا لعلاقة الإنسان بالآخرين على مدى سنوات عمره، في عمر المراهقة تبدأ علاقتنا بالأصدقاء بالتقلّص، ولعلّ الأمر غير مريح مهما كان شائعًا ومتكرّرًا، فالأفلام والمسلسلات وأفلام الكرتون والأدبيات تركّز على قيمة الصّداقة ودور الأصدقاء، وأتذكّر بأنّي كنتُ أشاهد ساينفلد مع زوجي حين ظهر جورج وهو يقوم بتنظيف ثلاّجة صديقه، شعرتُ بالغرابة وأخبرتُ زوجي بأنّي لا أمتلك أيّ أصدقاء أشعر معهم بالرّاحة إلى هذا الحدّ، أو لعلّ الأمر ثقافيّ بحت، هل نرتاح في مجتمعنا عمومًا لهذا المستوى من اقتحام الخصوصية؟
كان لديّ صديقات في الجامعة أشعر ناحيتهنّ بهذا النّوع من الارتياح – ليس إلى حدّ لمس ثلاجتي طبعًا -، لكنّي تغيّرت بعد سنوات، أصبحتُ عاجزة عن ادّعاء حمل أفكار وقناعات لا أحملها في الواقع، أصبح التمثيل على الآخرين مرهقًا بشكل لا أطيقه، وجرّبتُ لذّة أن أكون وسط أشخاص أستطيع أن أكون صادقة معهم، إنّ الصّدق هو الحرّية الحقّة، ولقد قلتُ دائمًا وما زلتُ أقول بأنّ الّذي يجرّب حلاوة الحرّية لا يمكن له العودة إلى الخلف.
الآخرون هم الجحيم
أشعر بنفور شديد واحتقار تجاه الفردانيين الّذين يتفاخرون بموقفهم العدميّ من الآخرين، وأميل للاجتماعيين الّذين يعترفون بحاجتهم إلى النّاس ويتفاخرون بهذا، لكن أين أنا وسط هاتين الفئتين؟
الآخرون هم الجحيم، ليس لأنّهم سيئين أبدًا، بل لأنّ العلاقات مرهقة ومستنزفة وفوضوية ومربكة، ونادرًا نادرًا جدًا ما أشعر بأنّ الأمر يستحق هذا الشّقاء، ببساطة لا أعرف كيف أتصرّف حول غيري، أشعر وكأنّني في رحلة تدريب مستمرّة للتعامل مع الآخر، لا أعرف كيف أظهر اهتمامي، لا أعرف كيف أتصرّف حول صديقة مصابة باكتئاب حادّ أو أخرى في حالة عشق يائسة، لا أعرف كيف يجب أن أبدي تحفّظي أو سخطي أو إعجابي أو اشمئزازي .. تمرّ بي أيّام طويلة أفقد خلالها حماسي، يتساوى عندي كلّ شيء، في أوقات مثل هذه يكون التعامل مع نفسي يسيرًا لكنّ التعامل مع الآخرين شبه مستحيل.
كيف أسمح بحالة اللامبالاة بالتجلّى أمام صديقة فقدت والدها؟ أضطّر لشحذ طاقة عقلانية وعاطفية هائلة من أجل التعزئة ثمّ أرتمي في الأرض وكأنّي بذلتُ جهدًا رياضيًا صعبًا، أحدّث نفسي كلّ مرة: بأصدقاء أقلّ سيكون الأمر أيسر.
خفّة
قبل أسابيع كنتُ أشاهد فيديو لأحد اليوتيوبرز المفضّلين لديّ تجيب فيه عن أسئلة المتابعين، وكم أدهشتني إجابتها عن سؤال “متى بدأتِ التخفف؟” بـ : “لا أعرف تحديدًا ولكنّي أتذكّر بأنّي بدأتُ بالتخفّف من النّاس قبل التخفّف من حاجياتي” .. أوقفتُ الفيديو لثواني أستوعب فيها بأنّها تصف ما كنتُ أحاول فعله دون وعي، التخفّف من النّاس، كانت تلك اللحظة هي أوّل تقاطع لي مع هذا المفهوم الّذي استوعبتُ لاحقًا شيوعه في أوساط الـ minimilists.
لسنوات طويلة كانت لديّ صديقة مقرّبة اكتشفتُ في مرحلة متأخّرة من علاقتنا بأنّها تسمّمني نفسيًا وعاطفيًا، الشّعور بالخفّة الّذي تركه انفصالي عنها كان عظيمًا و”قابلاً للإدمان”.
أعتقد بأنّني منذ تركتها صرتُ أقيّم الآخرين حولي بصرامة: “هل سيمنحني الرحيل هذا الشعور اللذيذ بالخفّة؟”، الأمر يشبه أن تعيش في غرفة مزدحمة لوقت طويل، وبالتخفّف من حاجياتك تكتشف جمال المساحات البيضاء أمامك، باستثناء أنّ التخفّف من النّاس يكشف جمال المساحات البيضاء داخلك.
لماذا لم نعد أصدقاء؟
التّعامل مع نفسي كشخص بالغ في الثلاثينات هو أمر صعب، لديّ كلّ تلك الأمور الّتي أحتاج إصلاحها داخلي وخارجي، لديّ عللي النّفسية الّتي أقضي معظم وقتي في تفكيكها وتحليلها، ولديّ واجباتي العمليّة والعائلية والزوجية، إضافة الأصدقاء إلى المعادلة ليس يسيرًا علي.
كما أنّ معظم الصداقات تقتضي التبرير المستمرّ، والتبرير يقتضي شيئًا من المنطق الّذي لا أمتلكه في حياتي حاليًا، الأمور مشوشّة ومربكة، لا أعرف كيف أصف هذا التشويش ولا أريد استنزاف نفسي في محاولة وصفه، الانسحاب من العلاقات يبدو أسهل لي.
أمر آخر أستطيع الإشارة إليه هو أنّ العلاقات تتطلّب منّا تحسين أنفسنا بطريقة أو بأخرى، ولستُ بحاجة إلى منبّه إضافي في حياتي يذكّرني بأنّي غير مجدية أو غير نافعة أو عاجزة عن المساعدة.
بعد ٢٠ عامًا من الآن، سوف أندم على هذا الانسحاب، ولربّما كتبتُ هائمة في جمال الأصدقاء، أو نشرتُ سلسلة من “رسائل الأصدقاء” عوضًا عن الفيلم الّتي حلمتُ دومًا بكتابته، أو ربّما كتبتُ فيلمًا عن الصّداقة.
أستطيع التكهنّ بهذا لأنّي مؤمنة في داخلي بالإنسان كحيوان اجتماعي، أستطيع رؤية جمال الأصدقاء خارج دائرتي الشخصية وتدهشني هذه العلاقة الّتي يختارها الإنسان طوعًا ويختار المرور بتعقيداتها رغم أنّه ليس ملزمًا دينيًا أو بيولوجيًا أو أخلاقيًا بها، لكنّ الأمر ثقيل حين يتعلّق بي، ولعلّي اخترتُ كتابة هذا النّص كخطوة أولى للتخفّف من هذا الثقل.
عظيم، تحية من إنسان أتعبته أمثال هذه التفاصيل وأجزم أن مثلي كثير، تشخيص ومقاربة موفقة.
عمق ما كُتب هنا أشبه بضياع إبرةٍ في كومة قش، لا خيار أمام من عانى سوى التخلف، أحببت ما كتبتِ جدًّا.. سلّم الله فكرك وروحك أبدًا.. 💜
تسلسل التدوينة رائع جدا , انت انعكاس لنا في مرحلة من المراحل , الفرق انني دائما ما كنت احصل على عدد قليل جدا من الأصدقاء الدائمين حولي مع انني كشخص استطيع ان اكون شلل بسهولة . أثرت ان يكون لدي صديقة واحدة ورزقني الله بمن تشبهني قليلة الكلام ولا تنفعل بسهولة ولا تحب الصخب ولا تعتب و تصفح وتتفهم وان قل تواصلنا استمرت المعزة بيننا.
صديقتي الاولى كانت مسيحية من بلدي استمرت صحبتنا من اول ابتدائي حتى التوجيهي وفرقتنا الأحداث , ثم كانت صحبة التعليم التي استمرت ١٢ عاما حتى اللحظة . نحن الثلاث عازفات عن الزواج , احدانا مسيحية , نختلف تماما بالطباع وهي مزاجية متقلبة جدا لكن يجمعنا الاحترام والصدق واحترام الخصوصيات وما صدفت انه عاتبنا بعض يمكن لانه بجمعنا مكان عمل واحد فعلاقتنا بعد الدوام شبه بتوقف . بنتشارك كل شي حتى لقمة الخبز والزيتون وبنوقف لبعض في الأزمات وبنبه بعض وبنحترم عدم رغبة احدانا بالحديث عن هموم اتسجدت بحياتها .
الصداقة الحقيقية بحدود واضحة جميلة جدا.
شعرت بقشعريرة، وشعور غريب وغامر بنهاية هذه التدوينة، ربما لأنك شرحتي بتجريد ودقة حالة الطفل الانعزالي، وصعوبة فهم الناس حتى عمر متأخرة. شعرت بالاحباط قليلاً لأن الحياة بهذه التعقيد، وشعرت بالراحة لأننا نتشارك هذا الشعور ونتقاطع في المواقف.
مسألة الحدود مهمة نفسيًا وجسديًا وثلاجيًا، إلا أنني أعتقد أن الانفتاح على الآخر بدون شروط يحررنا ويعلمنا كيف نحب أنفسنا.
بالنسبة لي قصتي شبيهة بقصتك، وحيدة في الابتدائي، محاطة بأصدقاء كثر في المراهقة وأدفعهم عني بعنف، واستمتعت بعلاقات جميلة في الجامعة، وصداقة متينة ولكنها كانت خالية من الحدود ومضرة اضطررت لإخراج نفسي منها بالنهاية.
ماحدث لي هو أن عملت في بيئة منفتحة جدًا، وأقمت صداقة تعتبر من أعمق علاقاتي في الحياة تعدت حدود الثلاجة بكثير وكان لهذه الصديقة المنفتحة جدًا، والمتحررة نفسيًا الفضل في تحريري كذلك، ولكنني تبعًا لتاريخي في عدم فهم الناس، وتشوشي وتخبطي، وجدتني متعلقة بها بشكل مزعج، وأعدت بعد سنتين من العلاقة أسئلة الطفولة، وراجعت من خلال هذه العلاقة كل مشاكلي التي لم تظهر على السطح إلا بعد اقترابي من أحدهم.
هذه عملية متعبة وطويلة وتهدد استقرار العلاقة بينكما، واستقرار علاقتك بنفسك، ولكن حتى تكون حياتك مكتملة وسعيدة وذات معنى أعتقد بأننا نحتاج هذا النوع من العلاقات الذي يجعلنا أقرب لأنفسنا أكثر من أي وقت مضى.
قبل هذه العلاقة لم أكن أشعر بتواصل إنساني حقيقي، كل من احترمتهم وأحببتهم وفهموني كما أنا كانوا بعيدين، وكل القريبين مني لا يعرفونني ويوجهون لي الانتقاد طوال الوقت.
بعد أن جربته مع هذه الصديقة، بات الأمر مثل الحرية.. شيء لا أرغب بالعودة عنه. صرت مرعوبة من فكرة العودة إلى الوحدة، العودة للوقت الذي أحدث فيه مئة شخص ولا أشعر بأي ذرة تعاطف أو حتى فهم منهم، العودة للوقت الذي أصحو وأنام ولا أجد من أشارك معه أسخف أحلامي وأكبر مخاوفي.
وما أعمل عليه الآن أن لا تكون هذه الرغبة بأن يكون في يومي أحد، وأن لا أكون وحيدة بعد الآن محصورة في شخص واحد، بل أن تكون رغبة بالانفتاح على الآخر، بالقدرة على المحبة أكثر، بالقدرة على عيش الحياة بكل ملذاتها أو بأعظم ملذاتها “أن تكون محبوبًا وأن تحب” وهذه العلاقات لا تتأتى إلا بجهد دؤوب واهتمام حقيقي، وتنازلات كثيرة.
عزيزتي احسان،
انتِ فقط كُنتِ محاطه بالمزيفين…بالانانين اللذين يتبعون سعادتهم الخاصه ويصادقون من سيدعمون هذه السعاده فقط،،
يهتمون بمظهر اصدقائهم وما لديهم، قبل جوهرهم وافكارهم ،
حفنه كبيره من المتخلفين والجاهلين حولنا؛ لكن هناك نور لأرواح حقيقيه،
متفهمون مراعون ولا يحكمون على تصرفات اصدقائهم او يبحثون عن الزلل،
متفردون بأفكارهم، ومايؤمنون به وماهم عليه،
اصدقاء حقيقيون لديهم الوعي والفهم بذواتهم؛ لذلك هم يتفهمون من حولهم،
كانت المشكله انكِ محاطه بالحمقى، لايدركون انفسهم كي يبدؤا في عيش هذه الحياة،
وأرى انكِ انسان حقيقي.
وادعو الله تعالى بأن ترزقي بنعمه صديق حقيقي….فالحياة مازالت جميلة.
شكراً على مشاركتك لنا.
هذا التعليق لايخص هذه التدوينة .. ولكنني احببت اخبارك بان هذه المدونة والمشاعر التي تكتب بصدق فيها تجعلني اشعر بالحنين الشديد لفترة كنت اكتب فيها بصدق واحب الكتابة وافرغ كل مالا استوعبه من ايامي الطويلة المهلكه بالكتابة .. كان لي جمهور بسيط من بلدان مختلفة .. احببت قراءي بشكل شخصي .. ولكني اخشى الوصول اليهم الآن .. لابد انهم يظنون انني مميزة واني وصلت لمكان مهم في تلك الخمسة سنوات .. ولكن يبدو لي انني في مكاني .. مايعزيني اني لم احصل على فرص لا استحقها .. لم اطلب مساعده احد .. ولم اتكل على طرق غير مشروعه للوصول السريع .. سافرح بان انظر للوراء واقول فعلت هذا بتوفيق ربي ودعم اهلي وجهدي .. اريد ان اغيش حياة صادقة .. واروي مشاعر صادقة .. ولو اضطرني الامر ان اتوارى لاحافظ على هذا الصدق .. اننا نحيا حياة قصيرة .. ولكن عليها ان تكون كما يرضينا.. علينا ان نختار حتى حينما نجبر .. فقط كي نشعر وانفاسنا الاخيرة تعادرنا .. اننا عشنا بحق .. ولم نوجد فقط.
Awesomee blog you have here
امتعينا بحروفكِ وسطوركِ دائمًا يا احسان!
واتمنى لك صديق حقيقي! أن يعوضك الجبار بشي احلى ويجبرك جبر يليق فيه 🤍🤍